تافراوت مشاهد جغرافية متميزة تجسدها أشكال تضاريسية متنوعة
مشاهد جغرافية متميزة تجسدها أشكال تضاريسية متنوعة 2/5
يعد المشهد الطبيعي من أهم المؤهلات السياحية بمنطقة تافراوت لما يتميز به من تنوع ,وهذا لم يتأت الا بتظافر مجموعة من العناصر ساهمت آلياتها في خلق معالم سياحية طبيعية تعد من بين أهم المشاهد السياحية على الصعيد الوطني
يمكن تقسيم المنطقة الى ثلاث مجموعات تضاريسية جبال هضاب عليا وحوض داخلي :
الوحدة الجبلية : تشغل الجبال الجزء الأكبر من مجال منطقة تافراوت , اذ يحتضن أعلى قمم الكثلة المعروفة في الأطلس الصغير بكثلة “كردوس “,هذه القمم تتمثل في “الكست” ذات أعلى ارتفاع يقرب نحو 2359 م يحد حوض تافراوت في الشمال و الشمال الشرقي و “أدرار مقورن “بعلو يبلغ 2344 م . هذه الجبال هي جبال قديمة يرجع تكوينها الى ما قبل الكمبري .
هذه التكوينات الصلبة قاومت مختلف أشكال التعرية ,الا أن تركز الشبكة المائية نتجت عنه تخديدات بالسفوح الجنوبية لأدرار لكست ما شكل بعض الخوانق التي تنحدر بشكل قوي عكس السفح الشمالي حيث تنتهي هذه السلسلة بظهور هضبة عليا ممتدة نحو الجنوب الشرقي (هضبة ابركاك).
أما جبل “أدرار مقورن “و “أدرار أمقصو”فتمثل الحدود الشرقية والحدود الجنوبية الشرقية لحوض تافراوت وتتميز هي الأخرى بالصلابة والمقاومة .
وفي خضم الحديث عن الجبال كمؤهل سياحي طبيعي بالمنطقة لا بد أن نشير الى أن لون هذه الجبال هو لون رمادي يختلف تماما عن لون الكثل الصغيرة الكرانيتية الشبه بركانية ذات اللون الأسمر التي تتخد أشكالا معينة كنمودج “قبعة نابليون “بدوار أكرض أضاض.
أضف الى ذلك تأثر هذه الجبال بالفوارق الحرارية مما ينتج عنها أشكالا منحوثة على صور رؤوس الحيوانات كرأس الأسد المنحوث بالسف
هضبة تاسريرت عبارة عن هضبة عليا متقطعة تمتد من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي ,وهي امتداد للسفح الشرقي لجبل أدرار مقورن في اتجاة الجنوب ,في حين انها تكاد تشرف في الجهة الجنوبية الغربية على حوض تافراوت بعلو يقدر ب 400 متر .
حوض تافراوت عبارة عن منخفض داخلي رباعي الشكل طوله يبلغ 40 كلم وعرضه 20 كلم ,محاط في الشرق والجنوب الشرقي بأدرار مقورن و أدرار أمقصو ومن الشمال بأدرار لكست ينحدر من الجنوب نحو الشمال بانحدار خفيف وتشغله كثل كرانيتية كما سبق الذكر .
نستنتج من كل هذه المعطيات أن أهمية المؤهلات الطبيعية بتافراوت وناحيتها تتجلى في مساهمة كل عنصر من عناصرها في خلق مشاهد طبيعية متميزة ,فمن جهة التضاريس تلعب الألوان والأشكال التضاريسية دورا كبيرا في جادبية المنظر الطبيعي بالمنطقة .هذا بالاضافة الى دور المناخ في توفير غطاء نباتي كثيرا ما يضفي جمالية على المنظر الطبيعي كما أن مدة التشميس المرتفعة التي تعرفها المنطقة كثيرا ما يستمتع بها السياح الأجانب .
ليست هناك تعليقات