Breaking News

ذكريات 4 أبريل: اليوم العالمي للتوعية بالألغام 2013م




ما الفائدة من اتفاق السلام الموقّع منذ ست سنوات إذا تزاحمت المحاصيل الزراعية مع الألغام الأرضية والقذائف غير المتفجرة؟ ربما يكون هذا السؤال المزعج ما شغل عقول الناس مع الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام في 4 أبريل 2011 في جوبا.
قول المسؤولون المحليون أن ضمان الأمن الغذائي يمثل أولويةً قصوى بالنسبة لحكومة جنوب السودان، ولكن وجود ذخيرة الأسلحة الخفيفة، ومخابئ الأسلحة المهجورة، ومنظومات الدفاع الجوي المتنقلة تعوّق جهود الحكومة في هذا المجال.
بالنسبة لمادوت أكول، وهو منسق ميداني في القسم الموحّد لمكافحة الألغام في السودان (SIMAS)، لا يمثل الوعي بكيفية "تجنب الألغام" إلا جزءاً من التحدي الضخم الذي يواجه الدولة الناشئة فيما يتعلق بمستقبل الزراعة.
وأضاف بأن الأمن الغذائي بالنسبة لسكان جنوب السودان المقدّر عددهم 10 ملايين لا يزال موضع شك حتى تتم إزالة الألغام الأرضية بشكل كامل



ويضيف مؤكداً على وصول العدد الأكبر من العائدين والأشخاص النازحين داخلياً إلى ولايات جنوب السودان العشرة، "لن يكون بمقدور السكان المحليين إنتاج الغذاء الكافي في القريب العاجل ما لم تتم إزالة الألغام الأرضية".
ووفقاً لأكول، قام القسم الموحّد لمكافحة الألغام في السودان بتنفيذ عملية لإزالة الألغام في أكثر المناطق تضرراً، بما فيها بلدة ليريا التي تبعد 40 كم جنوب شرق جوبا. كما بدأ القسم بإزالة الألغام من المناطق الأكثر تلوثاً في شرق لوغو حيث تم، وفقاً لبعض التقارير، اكتشاف وتدمير بعض الألغام الأرضية المضادة 
قام القسم بالتعاون مع شركاء رئيسيين كاليونيسيف، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومجموعة مكافحة الألغام (MAG)، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الألغام (UNMAO)، لتقديم التوعية والإرشاد حول مخاطر الألغام لمجموعات سكانية مختلفة. 
وفقاً لليونيسيف، تلقى ما يزيد عن 80,000 شخص في السنة الماضية لوحدها معلومات حول الحماية من الألغام وتشجيع السلوك الآمن، كما حصل 157,000 شخص على معلومات حول مخاطر الألغام من خلال وسائل الإعلام العامة.
واعتبر أكول القيود المالية وعدم كفاية الدعم الفني من أكبر التحديات التي تواجه العمليات العادية للقسم، وأضاف بأن عملية إزالة الألغام تتطلب المشاركة الجماعية لجميع الأطراف المعنية والحكومة والشركاء. 
كما صرح بأن التمويل الذي تقدمه هيئة إزالة الألغام في جنوب السودان يعتبر حاسماً لنجاح هذا المسعى.تقدر الأمم المتحدة بأن 18,000 كم من الطرق على الأقل قد تم مسحها وإزالة الألغام التي عثر عليها هناك. 
وقال ديفيد كريسلي، منسق بعثة الأمم المتحدة في السودان (
UNMIS)، "لا يزال هناك الكثير من العمل في إزالة القذائف غير المنفجرة". ووفقاً لقاعدة بيانات مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، حوالي نصف المواقع التي يتم العمل عليها لم تصبح خالية من الألغام بعد.  

ليست هناك تعليقات