عاشوراء على الابواب المغرب 2013 و تنوع الثقافي
عندما تجوب مناطق المغرب من شماله إلى جنوبه فبالتأكيد سيجذبك ذلك التنوع الثقافي الذي يحاكي ما هو عربي وما هو أمازيغي، وما هو أندلسي، وما هو أفريقي أيضا...
فكل منطقة مغربية تنفرد بعاداتها و تقاليدها ,تجد نفسك أمام فسيفساء ثقافي؛ الأمر الذي ينعكس على مظاهر متنوعة منها ما هو احتفالي كمناسبة عاشوراء.
فكل منطقة مغربية تنفرد بعاداتها و تقاليدها ,تجد نفسك أمام فسيفساء ثقافي؛ الأمر الذي ينعكس على مظاهر متنوعة منها ما هو احتفالي كمناسبة عاشوراء.
* الشروع منذ فاتح محرم في تنظيف داخل المنزل، وتبيض جدرانه الخارجية وغسل الثياب والاستحمام، مع إمكان تجديد هذه العملية ليلة عاشوراء، ويطلق عليها بـ"العواشر".
* قيام النساء والفتيات قبل هذا اليوم بتخضيب شعر رأسهن بالحناء، وكذا أيديهن وأرجلهن بها مع وضع شيء منها في أكف الأطفال وحتى بعض الرجال.
ويلاحظ في مناسبة عاشوراء بالمغرب أن النساء يتمتعن بحرية في هذه المناسبة في اتخاذ أسواق خاصة لبيع لوازم عاشوراء من حناء وبخور وكحل وفواكه جافة ولعب للأطفال وآلات التطبيل، وغالبا ما يتم الاستعداد بدءًا من فاتح محرم، ويطلق عليها سوق "عاشور" مع شراء الفواكه الجافة، وهي: التمر والتين والزبيب والجوز واللوز.
* اكتحال النساء واستياكهن في الغالب، وإن كان بعضهن يمتنعن عن ذلك أيام عاشوراء بدأ من فاتح محرم، ويتهيأن بأن يقمن بذلك قبل حلول الشهر، وهو امتناع يرتبط بمظهر الحزن.
* فتح الكتاتيب القرآنية صباح يوم عاشوراء إلى وقت الضحى؛ لتحصل البركة طوال العام ثم تعطيلها بعد ذلك بقية اليوم، وقد تمتد العطلة أياما ثلاثة أو عشرة، ويُطلق على هذه العطلة لفظ "العواشر".
* حث الأطفال على الصيام وشراء "الهدايا" لهم، منها ما يكون للذكور كالطبول وللإناث الدمى والتعارج (آلات إيقاعية تشبه الطبل، لكنها أصغر حجما).
* إيقاد النار في الشواع والميادين العامة في ليلة عاشوراء، ويطلق عليها "شعالة" أو"شعايلة" أو "تشعالت" في اللهجة الأمازيغية، وبعد إيقاد النار يبدأ القفز عليها و الاطفال يمرحون بذلك.
* الإكثار من صب الماء على الأرض، وكان شائعا أن يلجأ حمالو الماء المعروفون بـ"الكرابة" إلى ملء قربهم، وإفراغها في الأرض مقابل ما يعطيه المارة والمتجولون.
سألنا السيدة الشعيبية عن السر في هذه العادة المعروفة بـ"زمزم"، فقالت: "إن النساء في سنوات غابرة كن يقمن باكرا فيغتسلن بالماء البارد حتى يكون العام مليئا بالخير وبالحيوية والنشاط، وفي حالة عدم استيقاظ الفتيات باكرا كانت تلجأ الأمهات إلى رشهن بالماء حتى يضطررن للاستيقاظ، لكن سرعان ما تجاوزت هذه العادة البيوت المغربية لتخرج إلى أزقتها وشوارعها حيث يصب الماء على المارة".
سألنا السيدة الشعيبية عن السر في هذه العادة المعروفة بـ"زمزم"، فقالت: "إن النساء في سنوات غابرة كن يقمن باكرا فيغتسلن بالماء البارد حتى يكون العام مليئا بالخير وبالحيوية والنشاط، وفي حالة عدم استيقاظ الفتيات باكرا كانت تلجأ الأمهات إلى رشهن بالماء حتى يضطررن للاستيقاظ، لكن سرعان ما تجاوزت هذه العادة البيوت المغربية لتخرج إلى أزقتها وشوارعها حيث يصب الماء على المارة".
وعن الطعام، فالحلويات غالبا ما تُتناول بعد عشاء ليلة عاشوراء إثر طعام "الكسكس" الذي يفور على (الديالة)، وهي مؤخرة الخروف وذنبه، ويحتفظ بها من أضحية العيد مملحة لهذا الغرض، وقد يكون معها شيء من القديد مع أمعاء الكبش المجفف التي يصنع منها ما يعرف "بالكرداس".
وعن عادة شراء الفواكه اليابسة، تقول السيدة حبيبة: اعتادت العديد من الأسر المغربية في عاشوراء شراء كميات لا بأس بها من الفواكه الجافة، وتقسيمها إلى حصص متساوية حسب عدد أفراد الأسرة؛ فتقدم لهم في هذه المناسبة، على أن الأم المغربية في عاشوراء تحرص كل الحرص على تذكر بناتها المتزوجات اللواتي تبعث لهن بنصيبهن من الفواكه إلى بيوتهن أو تحتفظ به لهن به عند زيارتهن لها.
ليست هناك تعليقات