ـ حين تصرخ من قسوة الظلم فلا تسمع سوى صدى صوتك، و تتأوه من شدة الألم فلا تجد غير رجع الأنين، و تنهمر من عينيك العبرات من وقع القهر، فاعلم أنك تملك سهاما نافذة يغفل عنها الظالمون، ولا يغفل عنها رب المستضعفين، تنطلق من قوس دعائك لحظة أن تصدح بهتاف..يا رب.ــ حين تسلك الطرق فتجدها قد سدتـ و تطرق الأبواب فتجدها قد أغلقت، و تطلب العون من أهل العون فما ثم إلا عاجز أو جبان، فاعلم أنه إنما سد عليك الأبواب كلها لتطرق بابه، و قطع عنك الحبال جميعها لتعتصم بحبله، و أنه اشتاق إلى أن يسمع منك نغمات هتاف..يا رب.ــ حين يستند الغني إلى ماله، و يعتمد القوي على بطشه، و يركن صاحب الجاه إلى نفوذه و سلطانه، فإن المؤمن يطرح كل هذه القوى بعيدا، و يستند إلى ربها و موجدها و يأوي إلى ركن شديد، حين تنطلق من أعماق أعماقه استغاثة هتاف..يا رب.
ليست هناك تعليقات