حقوق الطفل المهموم 2015
قالت الأم في ألم تشكو الطبيب :
الحقوني ... مشكلتي مشكلة لم اسمع عنها من قبل.... ابنتي فجأة اختلف مزاجها أصبحت تشرد كثيرا ولم تعد تحب المذاكرة وبعد إلحاح شديد مني في محاورتها وإقناعها أن تتحدث لي عما يشغلها كانت الصدمة حيث اعترفت لي أنها تحب زميلها بالمدرسة وتنتظر لحظة أن يصارحها بحبه وتحلم بان تكبر وتتزوجه علما بان عمرها ثماني سنوات ونصف لم اعرف بماذا أجيبها أرجوكم ساعدوني كيف أتعامل معها؟؟؟
تأسى الطبيب وتابع يهدأ من روع الأم فقــال :
اشعر تماما بوقع الصدمة عليك فمشكلتك ليست مجرد استغاثة بل هي صرخة تخرج من بين ثنايا الكثير من الأسر ممن كانت التكنولوجيا والانفتاح الإعلامي سببا في عدم قدرتهم علي السيطرة علي أبنائهم والتحكم في طريقة تربيتهم وما حدث من ابنتك هو دليل قوي علي وجود خلل في التربية فهذا السلوك من طفلة في مثل عمرها هو سلوك مكتسب من خلال التعلم بالمحاكاة أي أن هناك سلوك مماثل عايشته الطفلة فقلدته فالأطفال في مثل هذا العمر الصغير لا يدركون معني لهذه الأحاسيس التي تبزغ في عمر معين ونمو جسمي مختلف أما عقل الطفل فهو كالصفحة البيضاء الناصعة لا يشوبها شائبة – ونفسه ساذجة ليس لها رأى – ولا عزيمة فإذا تلقى العقل أي معلومة أو أي خلق – قبلها عقل الطفل فنشأ عليها واعتادها وكذلك النفس الساذجة تنقش عليها الصور والأفعال والأقوال وتقبلها وتعمل بها وتعتاد عليها فالأولى بمثل هذه النفس أن تربى وتنشأ على الحكمة – والفضائل والمبادئ الجميلة. ولذلك يصبح من الضروري على الأبوين أن يصونا طفليهما من تعلم الأخلاق السيئة وان يعتنيا بتأديبه وتهذيبه وتعليمه حسن الخلق والآداب والعادات الحسنة حتى ينشأ قوى النفس والبدن، إن إهمال الأبوين لتربية طفلهما يمكن فيه الأخلاق الذميمة والعادات السيئة ويصبح من الصعب الإقلاع عنها فإذا نشأ الطفل بطريقة سليمة اكتسب شخصية طبيعية وعاش مستريح النفس أما إذا نبت عود الغرس معوجا منذ بدايته لازمه ذلك الاعوجاج مستقبلا ، وكان من الصعب إصلاحه – وفيما يلي بعض النقاط الهامة والضرورية في مجال تربية الأطفال :-
تنمية الشعور الديني (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) حديث شريف فالدين هو محور حياة الفرد وبدونه تصبح الحياة بلا هدف والإيمان بالله هو الجوهر – لذلك لا بد من تعريف الطفل بدينه بطريقة سهلة ومبسطة ومحببة إلى نفسه مثل غرس محبة الله والإيمان به في قلب الطفل منذ نشأته الأولى ، وترغيب الأطفال في الجنة وإنها لمن صلى وصام وأطاع والديه ، نعلمهم القرآن الكريم وحفظ قصارى السور – وتعويدهم على الصلاة منذ الصغر ، تعويد الأطفال الصدق قولا وعملا ، ولا نكذب عليهم ولو مازحين وإذا وعدناهم بشيء يجب أن نفي ونحفظ ألسنتنا أمامهم ونحذرهم من الكلام البذيء ، تشجيع الأطفال على قراءة الكتب الهادفة والمفيدة والبدء بقصص الأنبياء وتبسيطها لهم ، تعويد الأطفال النظافة والعادات الصحية السليمة ..
وأخيرا أنصحك بان تجلسى الى ابنتك وتتكلمي معها بهدوء عن هذا الموضوع بدون تأنيب او توبيخ او اتهام بدون داعي وان تكتسبي صداقتها وبالتدريج سوف تنسى هذا الموضوع
اما اذا لم يكن لديك القدرة على مواجهة المشكلة كما أرسلت فى رسالتك ان مشكلتك فريدة من نوعها فهنا من الممكن اللجوء الى الطبيب النفسى المتخصص لتنظيم الإرشاد المناسب لحالتها
الحقوني ... مشكلتي مشكلة لم اسمع عنها من قبل.... ابنتي فجأة اختلف مزاجها أصبحت تشرد كثيرا ولم تعد تحب المذاكرة وبعد إلحاح شديد مني في محاورتها وإقناعها أن تتحدث لي عما يشغلها كانت الصدمة حيث اعترفت لي أنها تحب زميلها بالمدرسة وتنتظر لحظة أن يصارحها بحبه وتحلم بان تكبر وتتزوجه علما بان عمرها ثماني سنوات ونصف لم اعرف بماذا أجيبها أرجوكم ساعدوني كيف أتعامل معها؟؟؟
تأسى الطبيب وتابع يهدأ من روع الأم فقــال :
اشعر تماما بوقع الصدمة عليك فمشكلتك ليست مجرد استغاثة بل هي صرخة تخرج من بين ثنايا الكثير من الأسر ممن كانت التكنولوجيا والانفتاح الإعلامي سببا في عدم قدرتهم علي السيطرة علي أبنائهم والتحكم في طريقة تربيتهم وما حدث من ابنتك هو دليل قوي علي وجود خلل في التربية فهذا السلوك من طفلة في مثل عمرها هو سلوك مكتسب من خلال التعلم بالمحاكاة أي أن هناك سلوك مماثل عايشته الطفلة فقلدته فالأطفال في مثل هذا العمر الصغير لا يدركون معني لهذه الأحاسيس التي تبزغ في عمر معين ونمو جسمي مختلف أما عقل الطفل فهو كالصفحة البيضاء الناصعة لا يشوبها شائبة – ونفسه ساذجة ليس لها رأى – ولا عزيمة فإذا تلقى العقل أي معلومة أو أي خلق – قبلها عقل الطفل فنشأ عليها واعتادها وكذلك النفس الساذجة تنقش عليها الصور والأفعال والأقوال وتقبلها وتعمل بها وتعتاد عليها فالأولى بمثل هذه النفس أن تربى وتنشأ على الحكمة – والفضائل والمبادئ الجميلة. ولذلك يصبح من الضروري على الأبوين أن يصونا طفليهما من تعلم الأخلاق السيئة وان يعتنيا بتأديبه وتهذيبه وتعليمه حسن الخلق والآداب والعادات الحسنة حتى ينشأ قوى النفس والبدن، إن إهمال الأبوين لتربية طفلهما يمكن فيه الأخلاق الذميمة والعادات السيئة ويصبح من الصعب الإقلاع عنها فإذا نشأ الطفل بطريقة سليمة اكتسب شخصية طبيعية وعاش مستريح النفس أما إذا نبت عود الغرس معوجا منذ بدايته لازمه ذلك الاعوجاج مستقبلا ، وكان من الصعب إصلاحه – وفيما يلي بعض النقاط الهامة والضرورية في مجال تربية الأطفال :-
تنمية الشعور الديني (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) حديث شريف فالدين هو محور حياة الفرد وبدونه تصبح الحياة بلا هدف والإيمان بالله هو الجوهر – لذلك لا بد من تعريف الطفل بدينه بطريقة سهلة ومبسطة ومحببة إلى نفسه مثل غرس محبة الله والإيمان به في قلب الطفل منذ نشأته الأولى ، وترغيب الأطفال في الجنة وإنها لمن صلى وصام وأطاع والديه ، نعلمهم القرآن الكريم وحفظ قصارى السور – وتعويدهم على الصلاة منذ الصغر ، تعويد الأطفال الصدق قولا وعملا ، ولا نكذب عليهم ولو مازحين وإذا وعدناهم بشيء يجب أن نفي ونحفظ ألسنتنا أمامهم ونحذرهم من الكلام البذيء ، تشجيع الأطفال على قراءة الكتب الهادفة والمفيدة والبدء بقصص الأنبياء وتبسيطها لهم ، تعويد الأطفال النظافة والعادات الصحية السليمة ..
وأخيرا أنصحك بان تجلسى الى ابنتك وتتكلمي معها بهدوء عن هذا الموضوع بدون تأنيب او توبيخ او اتهام بدون داعي وان تكتسبي صداقتها وبالتدريج سوف تنسى هذا الموضوع
اما اذا لم يكن لديك القدرة على مواجهة المشكلة كما أرسلت فى رسالتك ان مشكلتك فريدة من نوعها فهنا من الممكن اللجوء الى الطبيب النفسى المتخصص لتنظيم الإرشاد المناسب لحالتها
ليست هناك تعليقات