لأتلاشى في نداك عاشقا دون رجعة
الشاعر ماجد علوان قصيدة ( فقه الليل )
ادخل غرفتي ليلا ، أهيئ أشيائي ، ارتب سريري على إني سألقاكِ بعد نصف خيال ها هنا على هذه الباحة من مساحة الأرق ، أضع وسادتين فوق بعضهما ، غيمة فوق غيمة ، كي يتكئ عليهما الليل إذ ما تاه وهو يمشط شعركِ . احضن ورقي المكتظ بوجهك وقلمي الناضج بك ، أشعل ضوءا خافتا كي استدل به على ملامح الهواء والظلال والأنهار إذ ما تفجرتِ فوق الملاءة .. أهيئ أشيائي كلها وانزلق فوق السراب ، أحاول أن أتعرف على وجهي بك وأنا اترك أصابعي فوق أديم الخيال تنبش الصمت وكأني لمست وجهك ، وجهك أراه يطل على ارض ملامحي قمرا يمطر ضوء . أخبئ في جيدك أسرار أنفاسي ، سرا يتبعه سر ، على شكل قافلة من قُّبل ، أولها يجر آخرها بشوق .. هكذا ارتب المكان والخيال وأترقب إشراقة الوحي وهي تبزغ من وراء بيادر الياسمين ، تنثر الحواس في الحواس ، تصب في دمي كثافة الشعور ، لأتلاشى في نداك عاشقا دون رجعة ...
مساء الخير حبيبتي
ليست هناك تعليقات