توضيح في أفق الرد على مقال "عصيد" المستعار الإسم
توضيح في أفق الرد على مقال "عصيد" المستعار الإسم
هي المرة الأولى التي يرد فيها شخص على أحد مقالاتي باسم مستعار لشخص حي، و في الحقيقة سيتيه المناضلين الأمازيغيين وهم يتساءلون حول أسباب هذا الصراع العلني مع المسمى (أأ) ، و هو اسم مستعار لأحمد عصيد أكثر منه اسم لشخص مستقل بذاته، وهو أمر معروف من قبل عدد كبير جدا من المناضلين،إن ثمة صراع خفي منذ سنوات داخل الحركة الأمازيغية، بين طرف أمازيغي مستقل و مبادر حر، ضد طرف آخر ينتمي لحزب الأصالة و المعاصرة أكثر من انتماءه لتنظيمات الحركة الأمازيغية، طرف أمازيغي عميل، كل همه هو الحرص على أن يسلك كل أمازيغ المغرب الطريق التي رسمها لهم النظام المغربي، كما يقفون ضد أي تنظيم للأمازيغ أو أي تطوير لخطابهم خارج السقف المرسوم من قبل الدولة المغربية، لهذا نجد الأمازيغ بالمغرب بعد سنوات لم يحققوا لا تعليم الأمازيغية، و لا إقرار حرف تيفيناغ و لا حتى تطبيق ترسيم الأمازيغية، فما بالكم ببقية الحقوق اللغوية و الثقافية و الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية. بل لم يتحقق حتى وقف منع تسجيل الأمازيغ لأبناءهم بأسماء أمازيغية، هؤلاء لهم ارتباطات علنية غير خفية مع حزب النظام المغربي و مع المتحكمين في دواليبه،و لنأخد السيد عصيد مثلا، فهو عضو جمعية بيت الحكمة التي اتهمت مؤخرا الأمازيغ بالشوفينية و كذلك عضو حركة اليقضة و المواطنة، و كلا التنظيمين تترأسهما خديجة الرويسي عضوة المكتب السياسي لحزب الأصالة و المعاصرة،و هي نفسها التي تلت قرار منع الأمازيغية داخل البرلمان المغربي، كدلك عصيد ينتمي للمرصد الأمازيغي للحقوق و الحريات، و معه تنتمي مريم الدمناتي ابنة الجنرال الدمناتي التي لا تستحيي أن تتحول إلى مجرد مقدمة لفقرات مهرجان طنجة، الذي يشرف على تنظيمه الأخوين فؤاد العامري و إلياس العماري، تنتمي كذلك لحركة اليقضة و المواطنة التي تتزعمها عضوة المكتب السياسي لحزب فؤاد عالي الهمة مستشار الملك حاليا، إنها بضعة أمثلة فقط لارتباطات هؤلاء، وفي ردنا القادم في الأيام القريبة سننشر بالتفصيل و بالأدلة كل ارتباطاتهم، و شبكتهم و مدى الخطورة التي يشكلونها على النضال الأمازيغي، ومدى تغلغل حزب الأصالة و المعاصرة داخل الحركة الأمازيغية، سنتحدث بالأدلة و البراهين لا بالإشاعات و الأكاديب كما يفعلون هم، و كما حدث في المقال الأخير للسيد عصيد الذي كتبه باسم مستعار لشخص يسمى (أ.أ)، و سبق و كتب مقالات كثيرة مستعيرا نفس الإسم، وسأستغل هذا المقال التوضيحي قبل الرد الحقيقي، لأبين تفاهة تلك الاشاعات التي يتهموننا بها ، لكن في الحقيقة ليس فيها أي جديد لأن كل المناضلين الأمازيغيين بالمغرب، سبق و سمعوها فنحن متهمون من قبل هؤلاء منذ سنوات بأننا عملاء للمخابرات، و أن تمويلنا مشبوه، كما بأننا نتلقى أمولا ضخمة من دون معرفة كيف نصرفها و أين، و كذلك نحن نتهم بأننا نسعى لكسر الحركة الأمازيغية، و إفشال القوانين التنظيمية و غير دلك ، و هي كلها تبقى إشاعات لا يملكون عليها أي دليل، و روجوها في الكواليس طويلا في محاولة لعزلنا نضاليا لأننا نقف بالأدلة و البراهين، و نخرج علنا لنفضح الطابور الخامس لحزب الأصالة و المعاصرة و للنظام المغربي داخل الحركة الأمازيغية ، و لنسايرهم و لنخوض في إشاعاتهم، فمثلا أنا متهم مند سنوات خاصة مند 2011 ، بأنني عميل للمخابرات الجزائرية أو الإسبانية، و لم أصدق في البداية أن ثمة أشخاص يملكون شيئا إسمه العقل، يروجون عن قصد و بكل جدية و ببالغ الجهد و العناية إشاعة مثل تلك، وفي الحقيقة لكي تكون لديهم معلومة مثل تلك فعليهم أن ينتموا لجهاز مخابراتي أخر بالمقابل، أو على الأقل يخبروا عني أجهزة الداخلية المغربية ليقوموا باعتقالي، أليسوا وشاة و عملاء للأصالة و المعاصرة و للنظام المغربي، ألم نورد لهم على مدى سنوات أدلة على ذلك، بل سنعيد إيرادها و نورد أكثر من ذلك منها، في ردنا القادم عليهم ليكون خاتمة مسك في فضح هؤلاء.
تهمة العمالة للمخابرات يعززونها بالتشكيك في مصادر التمويل، فبما أن فلان يسافر في المغرب شمالا و جنوبا فهو لا يمكن أن يملك كل ذلك المال، و بالتالي فمصادر تمويلي مشبوهة و هكذا يفترضون عملي مع المخابرات، لكن مباشرة تأتي إشاعة أخرى و هي في قمة التناقض، ألا وهي أنني أتلقى أموالا ضخمة من دون معرفة أين أصرفها ، فأولا على هؤلاء أن يحددوا مبلغ الأموال التي تلقيتها إن كانوا على علم بها، و يحددوا من أين حصلت عليها قبل أن ينتقلوا للحديث عن في إطار حصلت عليها، ثم يريدون المصاريف و يقارنونها بالمداخيل، لكي يخرجوا على الناس علنا لاتهامي بعد ذلك بتهمة ثقيلة من قبيل تلك، لكن هم يعرفون أنهم يروجون إشاعات لكنها بالنسبة لهم حرب وجود و كل الأسلحة فيها مشروعة بما في ذلك الإشاعات المهم هو أن يصلوا إلى يوم يسكتونني فيه، و في إطار الحديث عن الاموال ففي الحقيقة ما يصرفه مناضل أمازيغي شاب من أجل القضية الأمازيغية في شهر واحد لا يصرفه عصيد في سنة كاملة، بل يجني الملايين وهو الذي حصل على عملين وله أجرين في إطار الريع الذي نحاربه جميعا، بعد تهمة الأموال تأتي تهمة محاولة كسر الحركة و كدا إطلاق مبادرات و عدم إنجاحها لكن هل الأمور حقا كذلك ، و أي مبادرات أطلقها عصيد و من معه ، حركة اليقضة و المواطنة أم بيت الحكمة أم تأسيس مرصد لحقوق الأنسان لهدف وحيد هو ضمان عضوية المجلس الملكي لحقوق الإنسان، أم تأسيس لجنة الإعلام الأمازيغي ليعملوا بها فيما بعد في القناة الأمازيغية و ليؤسسوا شركات انتاج ليحصلوا بعلاقاتهم على برامج تدر عليهم المال.
في إطار الحديث عن المبادرات دوما، سأورد مثالا كاللمؤتمر العالمي للشباب الأمازيغي و هو تنظيم و مبادرة لا زالت مستمرة و موجودة و لم يصدر أي إعلان بوفاتها، لكن هؤلاء يريدون قتلها لأنه التنظيم الوحيد الذي عبر عن مواقفه علانية، ووقف ضد أي استغلال للأمازيغ وفضح كل المؤامرات بالأدلة و البراهين، و ليس بالإشاعات و الإتهامات الفارغة، و في ردنا القادم سنكشف بالأحداث و الأدلة الدور الذي لعبه المؤتمر الدولي للشباب الأمازيغي في إفشال مخططات حيكت على أعلى المستوياتـ، تستهدف الأمازيغ، و ذلك بإمكانيات بسيطة جدا لمناضلين شباب غيورين،وبالتأكيد بخصوص الأمور الداخلية للمؤتمر فلا شان لهؤلاء بها، لأن كل ما يزعجهم هو الجزء المتعلق بهم الذي كشفناه و سنستمر في كشفه، والمؤتمر الدولي للشباب الأمازيغي كان مبادرة نوعية بكل المعايير، خرجت للعلن مند سنة 2009 ،و كان رهانها على أمرين أساسيين هما، الشباب و ضرورة تفعيل ألية الإحتجاج وكلا الأمرين تأكد سنتين بعد ذلك ، أنهما صحيحين بعد اندلاع ثوراث الربيع الديمقراطي بشمال افريقيا. إن من السهل جدا أن نؤسس تنظيما ورقيا دوليا، لكن تأسيس تنظيم حقيقي يحتاج وقتا و نحن أخدنا وقتنا و سنأخذ الوقت الكافي قبل تأسيس المؤتمر العالمي للشباب الأمازيغي، لأنه ليس هناك مناصب في مؤسسات قد تضيع منا إن لم نؤسس اليوم، نحن عقدنا مؤتمرا تمهيديا و كان تجربة ناجحة استفدنا جيدا منها.
أما بخصوص ما قاله السيد عصيد باسمه المستعار(أ.أ) في مقاله عني و عن تاوادا، فكل المناضلات و المناضلين الأمازيغيين يعلمون من كان خلف تاوادا و ظهورها و مقدار مساهمة كل شخص في ذلك، كما يعلمون من جاء بعد نجاحها ليشن الحملات، وليحاول احتواءها أو تحوير مسارها، لاستغلالها كرأسمال رمزي لتحقيق أهداف شخصية ضيقة أو تصفية حسابات البام مع خصومه أو غير ذلك، وفي ردنا القادم سنوضح بالتفصيل ما حدث لكن لا بد أن أطمئن الشباب الأمازيغيين إلى أن ما يحدث الأن لن يؤثر من قريب أو بعيد على تاوادا، أو على أي من تنسيقياتها وأن هناك حاليا شبه إجماع على الحقيقة، و من بين الأسباب التي من أجلها تركنا مسافة بعد تاوادا الرباط هو أنه كان ثمة من كان يحاول دفعنا للدخول في صراع مواقع أو نضال تسجيل النقط، وهو أمر لو كانت لدينا نية القيام به، فقد كان ممكنا منذ ما قبل تاوادا الرباط الأولى، لكن كان لمبادرة تاوادا روحها التي أسس لها أشخاص معدودين و مناضلين أحرار، تلك الروح التي يجب الحفاظ عليها، كما كان ثمة تعمد لخلق صراع بين التنسيقيات حينها و تجنبنا الأمر ليس بنكران الذات فقط بل بموت الذات. وهذا أمر في علم مناضلين كثيرين بقينا على اتصال دائمات كإخوة، و سنفصل في هدا الموضوع في الردالقادم.
الأن نصل إلى اتهام السيد عصيد لنا في مقاله المكتوب باسم مستعار لشخص حي، أننا سافرنا لتونس لنواجه المؤتمر العالمي الأمازيغي، في الحقيقة نشرنا حين عودتنا لتونس ما سافرنا من أجله و يعلمه أمازيغ تونس جيدا، وأحتفظ بصداقات معهم جميعا إلى حدود الآن وهم مناضلون شرفاء يستحقون الإحترام، لكن لا أخفي أنني سواءا في ليبيا أو تونس أو المغرب سأواجه لوبي الأصالة و المعاصرة التابع للنظام المغربي المتواجد داخل الحركة الأمازيغية، وسنكشف في ردنا القادم عن المؤامرة الدولية ضد الأمازيغ من قبل هؤلاء، لكن لنذكر بضعة أمور الأن و لا بأس بذلك ، لنأخد السيد فتحي بنخليفة مثلا فهو رئيس المؤتمر العالمي الأمازيغي، و كدلك عضو منظمة اتحاد شعوب شمال افريقيا التي تضم إلى جانبه إلياس العماري عراب حزب القصر، والتي تأسست على هامش مهرجان ثاويزا بطنجة الذي ينظمه كل سنة فؤاد العماري أخ إلياس، و كلاهما عضوان في المكتب السياسي لحزب الأصالة و المعاصرة، و السيد بنخليفة كذلك هو صهر أحمد توفيق وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية على مدى عدة حكومات، وتلك الوزارة من وزارات السيادة شبيهة بوزارة الداخلية، إلى جانب السيد بنخليفة ثمة لوناس بلقاسم و الذي نتمنى لو يكشف إخوتنا الليبيين عن كل الأشخاص والتنظيمات التي كانت تتلقى أموالا من نظام الطاغية القدافي، فقبل أن نسمع اسم لوناس بلقاسم مرة أخرى عليه أن يعطينا تقريرا عن لقاءه بالقدافي، ومؤخرا ذلك التنظيم ساند فرنسا و غزوها لأزاواد، وفي ردنا القادم سننشر روابط لفيديوهات و أدلة أخرى حول اتهاماتنا لأعضاء من دلك التنظيم بالتورط مع النظام المغربي داخليا و خارجيا ، سننشر أدلة لا إشاعات و أكاذيب، و لن نتهمهم بالسرقة أو العمالة للكائنات الفضائية، بل سنتهمهم بكل ما نملك عليه الأدلة، ليس لأن بيننا صراعات شخصية بل من أجل مصلحة القضية الأمازيغية، و لكي لا يستغل الأمازيغ و تسثمر نضالاتهم في غير ما وجدت لأجله.
مؤخرا قبل أن يكتب السيد عصيد رده علي باسم مستعار، نشرت مقالا حول ما قام به قبل تاوادا بنفس الإسم المستعار، و ما أقدم عليه تجاوز كل المعايير حيث خرج باسم (أ.أ)، زاعما أنه منسق كل مسيرات تاوادا وطنيا، و كتب مقالا حول أمور لا يتفق معها شباب تاوادا جملة و تفصيلا، ونشر ما كتبه في كل المواقع الإلكترونية المغربية، لذا اضطررت للكتابة عن الأمر بالتشاور مع شباب أمازيغيين، ليرد علي بالإشاعات و الأكاذيب، وهو أمر أردنا حدوثه منذ وقت طويل فالإشاعات تكون خطرة حين تروج سرا في الكواليس وليس حين يتم إخراجها للعلن، و سأرد عليهم بالأدلة و البراهين في الأيام القليلة المقبلة لأكشف عن صراع دام سنوات بين طرفين داخل الحركة الأمازيغية، طرف عميل و متورط مع النظام المغربي و حزب الأصالة و المعاصرة الذي أسسه سابقا مستشار الملك الحالي فؤاد عالي الهمة، وهو طرف يتوسل بالاشاعة و الأكاذيب ضد كل المناضلين الأمازيغيين الأحرار، الذين يتخندقون في مقابله من أجل حركة أمازيغية حرة و مستقلة.
هدفهم المجلس الأعلى للغات و الثقافة و المجلس الأعلى للشباب و العمل الجمعوي و المجلس الملكي لحقوق الانسان هدفهم مؤسسات هامشية، يبيعون القضية للظفر بفتات النظام من دون أن يتحقق شئ، يتواطؤون مع النظام للإلتفاف كل مرة على حقوق شعبنا. كل يوم تكتب الجرائد عنهم و عن ارتباطاتهم لم يعودوا يخفون عن أحد.
في الأخير فقد كشف السيد عصيد عن مشكلته الحقيقية و هي ليست مرتبطة بتاوادا أو غيرها بل مرتبطة بكل شئ لذا ذكر أسماء تنظيمات و غير ذلك، إن ما يحدث مرتبط بحرب بين طابور خامس داخل الحركة الأمازيغية تابع للنظام، و طرف مناضل يواجهه في كل التنظيمات و المبادرات بل داخل المغرب و في الخارج، وهم يشهدون بمقالهم على أن هده الحرب كانت منذ سنوات وفي كل مكان، وسيأتي ردنا في غضون أيام مفصلا دقيقا و طويلا مليئا بالأدلة و البراهين و الأحداث، و
في نهاية المطاف لن يصح إلا الصحيح
ساعيد الفرواح
ليست هناك تعليقات