ﻗﺼﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮﻣﻨﻬﺎﺍﻷﺟﺴﺎﻡ و ﺭﻭعة ﻣﺎ ﻗﺮﺃﺕ
ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺭﻭﻉ ﻣﺎ ﻗﺮﺃﺕ.... أتمنى منكم قراءتها
ﻗﺼﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮﻣﻨﻬﺎﺍﻷﺟﺴﺎﻡ
ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺧﺎﻟﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻨﺎ ﻭﺃﺧﺬﻧﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ....
ﻇﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﻣﺴﺠﺪ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﺪﻭﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﺮ ﺑﺎﻟﺨﻂ
ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻩ ، ﻣﺮﺭﺕ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺃﻣﻌﻨﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ .... ﻭ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺷﺊ ﻣﺎ
ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﻮﺭﺩ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺗﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ . ﻣﺮﺕ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻗﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ؟؟؟
ﺛﻢ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﻱ ﺳﺮﻳﻌﺎ...ﺧﻔﻔﺖ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭﺳﻂ ﺫﻫﻮﻝ ﺧﺎﻟﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ : ﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ؟؟
ﺃﻭﻗﻔﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻭﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻳﺮﺗﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ♡ﻓﺨﻄﺮ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺃﻥ ﻧﺴﺘﻤﻊ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺑﻲ ﻣﺒﻠﻐﻪ ﻷﺭﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﻡ ﺛﻠﺜﻪ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻻ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ!!
ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺸﺎﺏ ﻭﺿﻊ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﺻﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻣﺼﺤﻒ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻘﺮﺃ
ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪﺍ ﻏﻴﺮﻩ ....... ﻭﺃﺅﻛﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪﺍ ﻏﻴﺮﻩ!!
ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ... ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﺍﻓﺰﻋﻨﺎﻩ ﻭﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﺣﻀﻮﺭﻧﺎ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ..
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺻﻠﻴﺖ ﺍﻟﻌﺼﺮ؟ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻗﻠﺖ ﻟﻘﺪ ﺩﺧﻞ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻲ..
ﻭﻟﻤﺎ ﻫﻤﻤﺖ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻨﻈﺮ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭ ﻳﺒﺘﺴﻢ
ﻟﻤﻦ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﺟﻤﻠﺔ ﺃﻓﻘﺪﺗﻨﻲ ﺻﻮﺍﺑﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﻗﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﺑﺸﺮ .. ﻭﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺑﻌﺪ!!
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎ ... ﻓﺘﺠﺎﻫﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺛﻢ ﻛﺒﺮﺕ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭ ﻋﻘﻠﻲ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ
ﺃﺑﺸﺮ ..... ﻭﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺑﻌﺪ!!
ﻣﻦ ﻳﻜﻠﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﺎ ﺃﺣﺪ ؟ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﻣﻬﺠﻮﺭﺍ . ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﺠﻨﻮﻥ ؟
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ... ﺃﺩﺭﺕ ﻭﺟﻬﻲ ﻟﻬﻢ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺸﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺴﺘﻐﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ..
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺳﺎﻣﺤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ... ﺷﻐﻠﺘﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟
ﻗﻠﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻴﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﺑﺸﺮ .. ﻭﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺃﻳﻀﺎ..
ﺿﺤﻚ ﻭﺭﺩ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ؟ ﻗﻠﺖ ﻻ ﺷﻰﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻜﻠﻢ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟﻸﺭﺽ ﻭﺳﻜﺖ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻔﻜﺮ ..... ﻫﻞ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻡ ﻻ ؟
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻗﺎﺋﻼ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﺑﻤﺠﻨﻮﻥ ...ﺷﻜﻠﻚ ﻫﺎﺩﺉ ﺟﺪﺍ ... ﻭﺻﻠﻴﺖ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ!!
ﻧﻈﺮ ﻟﻲ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﺃﻛﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ...
ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻟﻘﻨﺒﻠﺔ . ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻌﻼ .. ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺠﻨﻮﻥ !
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻧﻌﻢ ؟ ﻛﻨﺖ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ؟ ﻭﻫﻞ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ؟
ﺗﺒﺴﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚ ﺇﻧﻚ ﺳﺘﺘﻬﻤﻨﻲ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ؟ ﻭﻫﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺗﺘﻜﻠﻢ ؟ ﻫﺬﻩ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﺠﺎﺭﺓ
ﺗﺒﺴﻤﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﻛﻼﻣﻚ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﺩ ﻭﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ ... ﻟﻢ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻔﻜﺮ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ...
ﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻗﺪﻳﻢ ..ﺃﻭ ﻣﻬﺪﻡ.. ﺃﻭ ﻣﻬﺠﻮﺭ.. ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ
ﺃﻓﻜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﻷﻥ
ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ؟ ﻛﻢ ﻳﺤﻦ ﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ..ﺃﺣﺲ ﺑﻪ ... ﺃﺣﺲ ﺇﻧﻪ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﻟﻠﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ
ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺁﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻬﺰ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ
ﻭﺃﺣﺲ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ .. ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺭﻛﻌﺔ .. ﺳﺠﺪﺓ
ﻭﻟﻮ ﻋﺎﺑﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ...ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻃﻔﺌﻦ ﺷﻮﻗﻚ ..
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻋﻴﺪﻥ ﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺃﻳﺎﻣﻚ ..ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻴﻪ ... ﻭﺃﺻﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﻗﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﺟﺰﺀ
ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ..
ﻻ ﺗﻘﻞ ﺇﻥ ﻫﺬﺍﻓﻌﻞ ﻏﺮﻳﺐ .. ﻟﻜﻨﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ..ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ..
ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ....ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜﻠﻪ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻼﺣﻆ ﺩﻣﻮﻋﻲ ..ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ..
ﻣﻦ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ.... ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ .. ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ..ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺟﺪ...ﻭﻟﻢ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﻭﺍﻛﺘﻔﻴﺖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ،..
ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻻ ﺗﻨﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺩﻋﺎﺋﻚ..
ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺎﺓ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ..
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ..
ﺃﺗﺪﺭﻱ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺃﺩﻋﻮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻏﺎﺩﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺬﻫﻮﻻ..... ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ..
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎﺭﺏ ..ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﺁﻧﺴﺖ ﻭﺣﺸﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺬﻛﺮﻙ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻭﻗﺮﺁﻧﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻮﺟﻬﻚ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ ..ﻓﺂﻧﺲ ﻭﺣﺸﺔ ﺃﺑﻲ ﻭﺍﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ..
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺟﺴﺪﻱ... ﻭﺑﻜﻴﺖ ﻭﺑﻜﻴﺖ ﻛﻄﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ...
ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ.. ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ..
ﺃﻱ ﻓﺘﻰ ﻫﺬﺍ ؟ ﻭﺃﻱ ﺑﺮ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﺬﺍ ؟
ﻛﻴﻒ ﺭﺑﺎﻩ ﺃﺑﻮﺍﻩ ؟ ﻭﺃﻱ ﺗﺮﺑﻴﺔ ؟ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻧﺮﺑﻲ ﻧﺤﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀﻧﺎ ؟
ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺼﺮﻳﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻭ ﺃﻣﻮﺍﺗﺎ ؟
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ . ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ..
ﻫﻞ ﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻮﻣﺎ ..ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ؟ ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ؟
ﺣﻔﺮﺓ ﺿﻴﻘﺔ.. ﻇﻠﻤﺔ ﺩﺍﻣﺴﺔ..ﻏﺮﺑﺔ ﻣﻮﺣﺸﺔ... ﺳﺆﺍﻝ ﻭﻋﻘﺎﺏ...ﻭﻋﺬﺍﺏ ..ﻭﺇﻣﺎ! ﺟﻨﻪ..ﺃﻭ ﻧﺎﺭ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﺮﺝ ﻛﺮﺏ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻟﻠﻌﻈﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮﻩ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﺪﻗﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻟﻲ ﻭﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ....
ﺭﺑﻲ ﺍﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺭﺑﻴﺎﻧﻲ ﺻﻐﻴﺮﺍً
ﻗﺼﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮﻣﻨﻬﺎﺍﻷﺟﺴﺎﻡ
ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺧﺎﻟﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻨﺎ ﻭﺃﺧﺬﻧﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ....
ﻇﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﻣﺴﺠﺪ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﺪﻭﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﺮ ﺑﺎﻟﺨﻂ
ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻩ ، ﻣﺮﺭﺕ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺃﻣﻌﻨﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ .... ﻭ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺷﺊ ﻣﺎ
ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﻮﺭﺩ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺗﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ . ﻣﺮﺕ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻗﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ؟؟؟
ﺛﻢ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﻱ ﺳﺮﻳﻌﺎ...ﺧﻔﻔﺖ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭﺳﻂ ﺫﻫﻮﻝ ﺧﺎﻟﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ : ﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ؟؟
ﺃﻭﻗﻔﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻭﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻳﺮﺗﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ♡ﻓﺨﻄﺮ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺃﻥ ﻧﺴﺘﻤﻊ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺑﻲ ﻣﺒﻠﻐﻪ ﻷﺭﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﻡ ﺛﻠﺜﻪ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻻ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ!!
ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺸﺎﺏ ﻭﺿﻊ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﺻﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻣﺼﺤﻒ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻘﺮﺃ
ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪﺍ ﻏﻴﺮﻩ ....... ﻭﺃﺅﻛﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪﺍ ﻏﻴﺮﻩ!!
ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ... ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﺍﻓﺰﻋﻨﺎﻩ ﻭﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﺣﻀﻮﺭﻧﺎ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ..
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺻﻠﻴﺖ ﺍﻟﻌﺼﺮ؟ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻗﻠﺖ ﻟﻘﺪ ﺩﺧﻞ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻲ..
ﻭﻟﻤﺎ ﻫﻤﻤﺖ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻨﻈﺮ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭ ﻳﺒﺘﺴﻢ
ﻟﻤﻦ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﺟﻤﻠﺔ ﺃﻓﻘﺪﺗﻨﻲ ﺻﻮﺍﺑﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﻗﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﺑﺸﺮ .. ﻭﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺑﻌﺪ!!
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎ ... ﻓﺘﺠﺎﻫﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺛﻢ ﻛﺒﺮﺕ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭ ﻋﻘﻠﻲ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ
ﺃﺑﺸﺮ ..... ﻭﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺑﻌﺪ!!
ﻣﻦ ﻳﻜﻠﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﺎ ﺃﺣﺪ ؟ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺭﻏﺎ ﻣﻬﺠﻮﺭﺍ . ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﺠﻨﻮﻥ ؟
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ... ﺃﺩﺭﺕ ﻭﺟﻬﻲ ﻟﻬﻢ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺸﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺴﺘﻐﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ..
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺳﺎﻣﺤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ... ﺷﻐﻠﺘﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟
ﻗﻠﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻴﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﺑﺸﺮ .. ﻭﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺃﻳﻀﺎ..
ﺿﺤﻚ ﻭﺭﺩ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ؟ ﻗﻠﺖ ﻻ ﺷﻰﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻜﻠﻢ ؟
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟﻸﺭﺽ ﻭﺳﻜﺖ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻔﻜﺮ ..... ﻫﻞ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻡ ﻻ ؟
ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻗﺎﺋﻼ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﺑﻤﺠﻨﻮﻥ ...ﺷﻜﻠﻚ ﻫﺎﺩﺉ ﺟﺪﺍ ... ﻭﺻﻠﻴﺖ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ!!
ﻧﻈﺮ ﻟﻲ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﺃﻛﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ...
ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻟﻘﻨﺒﻠﺔ . ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻌﻼ .. ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺠﻨﻮﻥ !
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻧﻌﻢ ؟ ﻛﻨﺖ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ؟ ﻭﻫﻞ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ؟
ﺗﺒﺴﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚ ﺇﻧﻚ ﺳﺘﺘﻬﻤﻨﻲ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ؟ ﻭﻫﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺗﺘﻜﻠﻢ ؟ ﻫﺬﻩ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﺠﺎﺭﺓ
ﺗﺒﺴﻤﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﻛﻼﻣﻚ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﺩ ﻭﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ ... ﻟﻢ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻔﻜﺮ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ...
ﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻗﺪﻳﻢ ..ﺃﻭ ﻣﻬﺪﻡ.. ﺃﻭ ﻣﻬﺠﻮﺭ.. ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ
ﺃﻓﻜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﻷﻥ
ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ؟ ﻛﻢ ﻳﺤﻦ ﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ..ﺃﺣﺲ ﺑﻪ ... ﺃﺣﺲ ﺇﻧﻪ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﻟﻠﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ
ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺁﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻬﺰ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ
ﻭﺃﺣﺲ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ .. ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺭﻛﻌﺔ .. ﺳﺠﺪﺓ
ﻭﻟﻮ ﻋﺎﺑﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ...ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻃﻔﺌﻦ ﺷﻮﻗﻚ ..
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻋﻴﺪﻥ ﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺃﻳﺎﻣﻚ ..ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻴﻪ ... ﻭﺃﺻﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﻗﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﺟﺰﺀ
ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ..
ﻻ ﺗﻘﻞ ﺇﻥ ﻫﺬﺍﻓﻌﻞ ﻏﺮﻳﺐ .. ﻟﻜﻨﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ..ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ..
ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ....ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜﻠﻪ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻼﺣﻆ ﺩﻣﻮﻋﻲ ..ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ..
ﻣﻦ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ.... ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ .. ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ..ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺟﺪ...ﻭﻟﻢ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﻭﺍﻛﺘﻔﻴﺖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ،..
ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻻ ﺗﻨﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺩﻋﺎﺋﻚ..
ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺎﺓ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ..
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻴﻨﻴﻪ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ..
ﺃﺗﺪﺭﻱ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺃﺩﻋﻮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻏﺎﺩﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺬﻫﻮﻻ..... ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼ..
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎﺭﺏ ..ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﺁﻧﺴﺖ ﻭﺣﺸﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺬﻛﺮﻙ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻭﻗﺮﺁﻧﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻮﺟﻬﻚ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ ..ﻓﺂﻧﺲ ﻭﺣﺸﺔ ﺃﺑﻲ ﻭﺍﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ..
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺟﺴﺪﻱ... ﻭﺑﻜﻴﺖ ﻭﺑﻜﻴﺖ ﻛﻄﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ...
ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ.. ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ..
ﺃﻱ ﻓﺘﻰ ﻫﺬﺍ ؟ ﻭﺃﻱ ﺑﺮ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﺬﺍ ؟
ﻛﻴﻒ ﺭﺑﺎﻩ ﺃﺑﻮﺍﻩ ؟ ﻭﺃﻱ ﺗﺮﺑﻴﺔ ؟ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻧﺮﺑﻲ ﻧﺤﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀﻧﺎ ؟
ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺼﺮﻳﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻭ ﺃﻣﻮﺍﺗﺎ ؟
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ . ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ..
ﻫﻞ ﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻮﻣﺎ ..ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ؟ ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ؟
ﺣﻔﺮﺓ ﺿﻴﻘﺔ.. ﻇﻠﻤﺔ ﺩﺍﻣﺴﺔ..ﻏﺮﺑﺔ ﻣﻮﺣﺸﺔ... ﺳﺆﺍﻝ ﻭﻋﻘﺎﺏ...ﻭﻋﺬﺍﺏ ..ﻭﺇﻣﺎ! ﺟﻨﻪ..ﺃﻭ ﻧﺎﺭ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﺮﺝ ﻛﺮﺏ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻟﻠﻌﻈﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮﻩ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﺪﻗﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻟﻲ ﻭﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ....
ﺭﺑﻲ ﺍﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺭﺑﻴﺎﻧﻲ ﺻﻐﻴﺮﺍً
ليست هناك تعليقات