Breaking News

يريد الشعب أن تحلم خديجة بمن قتل عبد الله بها


عندما اجتاحت "الرؤى و المنامات  و البشارات" وسائد جماعة العدل و الإحسان سنة 2005 التي تحكي تفاصيل كثيرة و مدققة ووقائع معينة، منها قرب قيام الخلافة وتعيين الخليفة المرتقب باسمه وأوصافه، أحست حركة التوحيد و الإصلاح، الذراع الدعوية لحزب العدالة و التنمية، بالمسؤولية  الشرعية بإسداء النصح لمجلس إرشاد جماعة ياسين بالتعوذ والكتمان والإهمال والنسيان تجنبا للإسفاف و السقوط في عدد من المحاذير الشرعية و التبعات السياسية بعدما أصبحت هذه المنامات  مادة تعبوية و تنظيمية و إعلامية و سياسية "تبشر" بالفتح المبين و اقتحام العقبة في سنة 2006 التي أجمع الحالمون أنها سنة الخلافة على منهج النبوة و نهاية "الملك الجبري". و مرت ثمان سنوات، و توفي الشيخ، و تأكد الجميع أن الأحلام مجرد أوهام و لا يمكن أن تصلح للاستدلال أو التعبد بها.

و من هول صدمة وفاة "حكيم العدالة و التنمية" عبد الله بها، أصيبت نائبة العدالة و التنمية خديجة أبلاضي  بلوثة أضغات أحلام فرأت فيما يرى النائم أنها كانت تركب القطار رفقة المرحوم عبد الله بها في القطار رقم 45 الذي قتله. فابتسم لها الرجل و أجابها أنه لا زال حي يرزق، و لم يدهسه القطار. نائبة الأمة المفروض علمها بالحادثة المأساوية التي تعرض لها نائب أمينها العام للحزب و وزير الدولة على الساعة السادسة وخمس دقائق و نشرت في جميع الوكالات و التلفزيونات و الإذاعات و الصحف الإلكترونية و الرسائل النصية بين أعضاء فريقها النيابي، لم تسمع بها السيدة خديجة إلا مع أذان فجر اليوم الموالي للحادثة.

رؤية أبلاضي لباها أثارت موجة غضب عارم وسط الأمانة العامة للحزب التي انبرى محمد يتيم ليسفه باسمها منامة نائبتهم التي تشكك في الرواية الرسمية للحزب و ما تشكله من تهديد للأمن و الاستقرار في وقت تصعب معه السيطرة على النفوس و المشاعر الجامحة، و تنتشر الإشاعات حول مقتل الرجل الثاني في الحكومة و الحزب. و لو وعت نائبة العيون  الحالمة تداعيات أكديم إزيك، لعلمت أن موجة التخريب و الحرق و الشغب اجتاحت العيون بسبب نشر إشاعة قتل المعتصمين بالمخيم. يقظة عضو الأمانة العامة عزيز رباح ،وزير النقل،دفعته لمطالبتها هو الآخر بالكف عن ترويج ما أسماه بالخزعبلات التي تسيء إلى الراحل. أما فريق العدالة و التنمية بالبرلمان فقد أحس بالحنق تجاه هاته النائبة التي وصف أحدهم سلوكها " بالعياقة و حب الظهور و البسالة". فريق بوانو قرر الرد بطريقة يتيم و مقالات صحفية لتسفيه منامات عضو فريقهم النيابي التي لم تكن تحلم أن "تطلع" في اللائحة النسائية لولا موجة ما سمي بالربيع العربي.

و لعل حركة الإصلاح و التوحيد مطالبة اليوم بإعادة تأهيل النائبة أبلاضي و تعزيرها سياسيا، لأن أحلامها تغذي الشك في الرواية الرسمية للحزب و استبقت نتائج التحقيق بالقول أن وزير الدولة بها لم يدهسه القطار 45، مما يفتح باب الشك على مصراعيه و ينتصر لنظرية الاغتيال من طرف جهة ما. لذلك فالشعب المغربي الذي تألم كثيرا لموت ذلك الرجل العظيم يطالب خديجة ابلاضي أن تنام مرة أخرى لتحلم لنا من قتل عبد الله بها، القطار45 ، ام سائق القطار. و تصبحين على خير.

ليست هناك تعليقات