مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية أكبر مدن المغرب
مدينة العيون
عاصمة .. الصحراء المغربية
*لعيون .. عينيا
عاصمة .. الصحراء المغربية
*لعيون .. عينيا
العيون هي أكبر مدن المغرب في الصحراء المغربية الواقعة جنوب الدولة، مركز جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء
إحدى الجهات الست عشرة بالمملكة المغربية. أسسها الإسبان في عام 1928
كقاعدة عسكرية. تطل مدينة العيون على المحيط الأطلسي غربا وتتميز بمناخها
المعتدل عموما الواقع تحت تأثير البحر من الغرب والتيارات الصحراوية من
الجنوب والشرق
موقعها
تقع مدينة العيون في الجنوب المغربي، وتمتاز بمعالمها السياحية ومن بينها واحة المسيد التي تبعد ب 20 كلم عن المدينة، وهذه الواحة توفر للسائح كل وسائل الراحة وتطل على فيافي شاسعة مما يوفر لنظرة العين ألوانا بين الحمرة والخضرة وزرقة السماء، وغير بعيد توجد محمية النعيلة التي تمتاز بمجموعة من الطيور النادرة كما تتوفر المحمية كذلك على الصدفيات البحرية التي يستعملها سكان المنطقة في صناعة الحلي واللؤلؤ، وهناك مشروع لتربية الصدفيات في طور الإنجاز، ومنطقة فم الواد التي تمتاز بمركباتها السياحية ولها كورنيش رائع وبجانبها ميناء اقتصادي ومنجم بوكراع المشهور والمتميز في استخراج الفوسفاط ويعد كذلك معلمة سياحية تستحق الزيارة.
وتتوفر مدينة العيون على وحدات فندقية قليلة ، وسكان العيون لهم طباع بدوية ككرم الضيافة فالسائح لا يمكنه زيارة قبيلة ما بدون أن يشرب الشاي على أقل تقدير ، وأما الغناء والرقص الحساني المحلي فيعد من أبرز التراث المغربي المستوحى من موروث اجتماعي تاريخي وبيئي، أما الطبخ التقليدي فهو متنوع، وأشهر أكلة في العيون هي " ماروو الحوت" عبارة عن أرز بالسمك يطبخ بتوابل خاصة وبعض الخضر، كما يوجد الكسكس الصحراوي الذي يتكون ممزوجا من الذرة والشعير والقمح مصحوبا بقليل من لحم الإبل، أما أشهر الصناعات التقليدية الخاصة بمدينة العيون فهي المواد الجلدية والحلي الفضية المنقوشة بمهارة، ونسج الزرابي التي ولجت التراث الحساني أخيرا.
العيون من المدن الصحراوية المغربية التي لا تنام
باكرا، فأهلها يسهرون الى ساعات متأخرة من الليل، ويستيقظون متأخرين صباحا، لذلك تجد ان شوارعها الرئيسية خالية من المارة ومعظم المحلات التجارية مقفلة في الصباح الباكر، فتقاليد العيش في الصحراء لها خصوصية، تختلف عن المدن الاخرى، كما ان الطقس المتقلب يحدد بدوره نمط الحياة في المدينة.
ويتميز مناخ المنطقة بندرة التساقطات المطرية، كما أن قربها من المحيط الأطلسي، له تأثير كبير في طبيعة المناخ، فدرجات الحرارة تتغير حسب الفصول، ففي الشتاء، تتراوح ما بين 10و11 درجة، أما في الصيف فقد تصل الى 47 درجة، وبسبب ذلك يتحول ليل العيون الى نهار.
وخلال اليوم الواحد يقول سكانها، يمكن ان تعيش طقس جميع الفصول، لذلك قبل السفر عليك ان تتهيأ لتقلبات الجو، وتحمل قطعة من ملابسك الشتوية، في الصيف أو العكس.
تقع مدينة العيون في الجنوب المغربي في جهة (منطقة) تضم العيون وبوجدور والساقية الحمراء، ليست بها تضاريس وعرة كثيرة، ما عدا المجاري التي حفرتها الأودية، ومنخفضات «السبخات»، وهي برك مائية يتجمع فيها الملح، كما أنها توجد في المنطقة الوسطى للمناطق الصحراوية الاخرى، تحدها شمالا جهة كلميم السمارة، وجنوبا جهة وادي الذهب - لكويرة، وشرقا موريتانيا، وغربا المحيط الأطلسي، وتمتد على مساحة تقدر بـ 139 الفا و480 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل 20% من مساحة التراب المغربي.
تمنح العيون لزائرها فرصة التعرف الى وجهين مختلفين للمدينة أي الوجه العصري، حيث الشوارع الواسعة والفنادق الحديثة، والوجه الآخر المتمثل في الضواحي وبادية الصحراء، حيث الحياة بسيطة للغاية.
ويعتبر شارع مكة اطول شارع عصري، يخترق المدينة من مدخلها الى آخرها، وكلما سأل زائر احد السكان عن مكان معروف للتجول او التسوق يرشدك من دون تردد الى هذا الشارع الشهير، حيث تصطف المقاهي العصرية، والمطاعم والمتاجر، والفنادق الكبرى، ووكالات السياحة والاسفار. لذلك يعرف هذا الشارع حركة دائبة من قبل الراجلين والسيارات، ولا ينام الا في ساعة متأخرة من الليل، خصوصا في فصل الصيف.
وتتوسط المدينة ساحة كبيرة مزينة بالنخيل على شكل واحة تسمى «ساحة المشوار»، تم تدشينها من طرف العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، ابان زيارته للمدينة عام 1985، وتعد فضاء مفتوحا وجميلا يستقطب العديد من الناس. إن زيارة «متحف فنون الصحراء»، و«مجمع الصناعة التقليدية» تمنح الزوار متعة اكتشاف المنتوجات التقليدية في المناطق الصحراوية المعتمدة على مواد طبيعية مثل جلد الماعز، والابل، والعاج، لصنع تحف، وأوان للطبخ، بالاضافة الى الحلي الفضية، حيث يوجد بالعيون سوق خاص بالفضة على شكل محلات تجارية صغيرة، توفر جميع اشكال الحلي الفضية العصرية والقديمة جدا التي كانت تتزين بها النساء الصحراويات، ويعرف السوق اقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة والاجانب والسكان المحليين، لتوفيره قطعا من الحلي بأشكال غير مألوفة من الفضة المرصعة بالاحجار الكريمة.
ويجسد شاطئ «فم الواد» الذي يبعد 20 كيلومترا عن مدينة العيون سحر التقاء شاطئ الاطلسي الممتد على كيلومترات طويلة بالكثبان الرملية الذهبية، ويستقطب عددا كبيرا من المصطافين، خصوصا مع ظهور نسائم الصيف الاولى، حيث تأتي العائلات الصحراوية الى الشاطئ، ومعها اواني صنع الشاي وتشرع في تحضيره على الطريقة التقليدية، التي لا يتخلى عنها الصحراويون فكأس شاي في الصحراء ومقابل شاطئ البحر لاشك أن لها نكهة ومذاقا مختلفا، فالشاي كما هو معروف يعد من الطقوس اليومية التي يمارسها الصحراويون، بالاضافة الى انه من اساسيات الترحيب بالضيوف، وتتمثل طقوس إعداد الشاي على الطريقة الصحراوية بتوفير أجود أنواع الشاي، أولا، ثم طهيه بمهل على موقد الفحم، اذ كلما طالت مدة إعداده، كانت جودته مضمونة، كما ان الشاي يفضل شربه مع الجماعة، حيث تصبح مناسبة أيضا لتبادل الحديث ومناقشة كل المواضيع.
ولا تسند مهمة إعداد الشاي لأي كان، بل لشخص تتوفر فيه بعض المواصفات الخاصة مثل دماثة الخلق، وبلاغة الحديث، وحتى الوسامة، ويسمى «القيام».
ويشرب الشاي طوال اليوم، الا ان شاي العصر لا يمكن تفويته لأي سبب، ويسمى «أدحميس»، لان له مفعولا قويا في تنشيط الذهن واستعادة الحيوية.
ولمن لم يتذوق طعم لحم الجمل، ولم يشرب لبنه، من قبل، فالمائدة الصحراوية لا تخلو من هذه المواد الغذائية. ويوجد من بين اهم الاكلات الشعبية الصحراوية طبق الارز باللحم، كما يستعمل لحم الجمل في اعداد جميع وصفات الطبخ المغربية المعروفة، أي بإضافة البرقوق او المشمش المجفف، واللوز المقلي، وغيرها من الاطباق. وشرب الشاي بعد الوجبات الدسمة يعد ضروريا لانه يساعد على الهضم.
ينظم بمدينة العيون مهرجان سنوي يسمى مهرجان «روافد أزوان» الدولي، ترعاه وزارة الثقافة المغربية، ويهدف الى إبراز المكونات الثقافية والتراثية والسياحية للمنطقة، وتنظم خلاله معارض للفن التشكيلي، وحفلات موسيقية وغنائية ومسابقات رياضية. والى جانب هذا المهرجان، أصبح ينظم بالمدينة معرض دولي للجمل، عقد دورته الاولى العام الماضي، ويشمل تنظيم سباقات للهجن، والتعريف بالعادات والتقاليد الصحراوية، والموروث الشعبي المرتبط بـ«سفينة الصحراء».
ورغم طابع العصرنة والتحديث الذي تعرفه مختلف مناحي الحياة في المدينة، الا ان الملاحظ هو تشبث السكان بالزي التقليدي، المتمثل في «الملحفة» للنساء و«الدراعة» للرجال، وهي ملابس فضفاضة جدا، تتلاءم مع الجو الحار للمنطقة، و«الملحفة» ليست سوى قطعة قماش كبيرة تلفها النساء حولهن من دون خياطتها، وتغطي حتى الرأس، وتختار النساء هذه الملحفات بألوان فاقعة في الغالب، اما «الدراعة» فهي مخاطة، ولونها اما ازرق سماوي او ابيض.
إن الصحراء، كما هي في مخيلتنا، تعني ايضا الواحات الجميلة والساحرة، وفي العيون توجد واحة «المسيد»، وتقع على بعد 15 كلم جنوب شرقي المدينة وتوجد على الضفة الجنوبية لوادي الساقية الحمراء، وهي بمثابة منبع مائي تحيط به اشجار النخيل، وكانت في الماضي، محطة استراحة للقوافل التجارية القديمة، ويعتبر المكان فضاء استجمام بالنسبة لسكان المدينة. كما تبرمجه وكالات الأسفار المحلية ضمن رحلاتها السياحية. ويوجد بالقرب من واحة «المسيد» موقع «الدشيرة»، المعروف تاريخيا بمعركة «الدشيرة»، التي وقعت عام 1958، والذي يوجد فيه الحصن العسكري الاسباني.
ولعشاق السياحة البيئية، يعتبر «النعيلة» موقعا سياحيا ذا أهمية إيكولوجية كبيرة، ويقع على بعد 26 كلم من قرية «اخفنير»، وهو مكان متفرد للتنوع البيئي، كما يعتبر الموقع محطة مهمة للطيور المهاجرة، خصوصا «النحام الوردي» الذي يعد من الطيور النادرة، وقد استأثر الموقع باهتمام العديد من الباحثين والمنظمات البيئية منها الصندوق العالمي لحماية البيئة، كما يتميز بوجود موقع اثري على مقربة منه لمدينة من حقبة ما قبل التاريخ، وتم تصنيف «النعيلة» كمنتزه وطني من طرف إدارة المياه والغابات المغربية، وبدأت المراحل الأولى لتأهيله سياحيا.
ويوجد بمدينة العيون عدد من الفنادق المصنفة من بينها «المسيرة»، «وباردور» و«نكجير المدينة»، و«نكجير الشاطىء» من فئة 4 نجوم، و«صحراء لاين» و«اوميمة» من فئة 3 نجوم، و«لكوارا»، و«جوزيفينا»، و«الكوربينة الفضية» من فئة نجمتين، و«مكة»، و«المرسى»، و«جوديسا»، و«زمور»، نجمة واحدة.
ومن بين اشهر المطاعم في مدينة العيون، التي تقدم اصنافا من الطبخ المحلي. والعالمي، الى جانب اطباق السمك الطري والشهي، مطعم «بيرلا»، وسط المدينة، و«جوزيفينا» بميناء العيون.
ولمن يرغب في الاقامة بالمخيمات، توجد مخيمات موسمية، واخرى قارة في العيون، من بينها مخيمات: «الساحل»، و«جوديسا بلاج»، و«النيل» بشاطئ فم الواد، ومخيم «واحة المسيد» ببلدية «الدشيرة»، ومخيم «بدوان» ببلدية الدورة، وهما قاران.
ومن بين وكالات الاسفار التي تقدم خدمات مميزة للسياح تشمل جولة في اهم المواقع السياحية في الصحراء، هناك «سفاري سبييس»، صحاري «فوياج»، «مسيرة ترافل»، «ديسكوفري» و«صحارى كنارياس».
اعداد ونشر ..
ديوان اصدقاء المغرب
تقع مدينة العيون في الجنوب المغربي، وتمتاز بمعالمها السياحية ومن بينها واحة المسيد التي تبعد ب 20 كلم عن المدينة، وهذه الواحة توفر للسائح كل وسائل الراحة وتطل على فيافي شاسعة مما يوفر لنظرة العين ألوانا بين الحمرة والخضرة وزرقة السماء، وغير بعيد توجد محمية النعيلة التي تمتاز بمجموعة من الطيور النادرة كما تتوفر المحمية كذلك على الصدفيات البحرية التي يستعملها سكان المنطقة في صناعة الحلي واللؤلؤ، وهناك مشروع لتربية الصدفيات في طور الإنجاز، ومنطقة فم الواد التي تمتاز بمركباتها السياحية ولها كورنيش رائع وبجانبها ميناء اقتصادي ومنجم بوكراع المشهور والمتميز في استخراج الفوسفاط ويعد كذلك معلمة سياحية تستحق الزيارة.
وتتوفر مدينة العيون على وحدات فندقية قليلة ، وسكان العيون لهم طباع بدوية ككرم الضيافة فالسائح لا يمكنه زيارة قبيلة ما بدون أن يشرب الشاي على أقل تقدير ، وأما الغناء والرقص الحساني المحلي فيعد من أبرز التراث المغربي المستوحى من موروث اجتماعي تاريخي وبيئي، أما الطبخ التقليدي فهو متنوع، وأشهر أكلة في العيون هي " ماروو الحوت" عبارة عن أرز بالسمك يطبخ بتوابل خاصة وبعض الخضر، كما يوجد الكسكس الصحراوي الذي يتكون ممزوجا من الذرة والشعير والقمح مصحوبا بقليل من لحم الإبل، أما أشهر الصناعات التقليدية الخاصة بمدينة العيون فهي المواد الجلدية والحلي الفضية المنقوشة بمهارة، ونسج الزرابي التي ولجت التراث الحساني أخيرا.
العيون من المدن الصحراوية المغربية التي لا تنام
باكرا، فأهلها يسهرون الى ساعات متأخرة من الليل، ويستيقظون متأخرين صباحا، لذلك تجد ان شوارعها الرئيسية خالية من المارة ومعظم المحلات التجارية مقفلة في الصباح الباكر، فتقاليد العيش في الصحراء لها خصوصية، تختلف عن المدن الاخرى، كما ان الطقس المتقلب يحدد بدوره نمط الحياة في المدينة.
ويتميز مناخ المنطقة بندرة التساقطات المطرية، كما أن قربها من المحيط الأطلسي، له تأثير كبير في طبيعة المناخ، فدرجات الحرارة تتغير حسب الفصول، ففي الشتاء، تتراوح ما بين 10و11 درجة، أما في الصيف فقد تصل الى 47 درجة، وبسبب ذلك يتحول ليل العيون الى نهار.
وخلال اليوم الواحد يقول سكانها، يمكن ان تعيش طقس جميع الفصول، لذلك قبل السفر عليك ان تتهيأ لتقلبات الجو، وتحمل قطعة من ملابسك الشتوية، في الصيف أو العكس.
تقع مدينة العيون في الجنوب المغربي في جهة (منطقة) تضم العيون وبوجدور والساقية الحمراء، ليست بها تضاريس وعرة كثيرة، ما عدا المجاري التي حفرتها الأودية، ومنخفضات «السبخات»، وهي برك مائية يتجمع فيها الملح، كما أنها توجد في المنطقة الوسطى للمناطق الصحراوية الاخرى، تحدها شمالا جهة كلميم السمارة، وجنوبا جهة وادي الذهب - لكويرة، وشرقا موريتانيا، وغربا المحيط الأطلسي، وتمتد على مساحة تقدر بـ 139 الفا و480 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل 20% من مساحة التراب المغربي.
تمنح العيون لزائرها فرصة التعرف الى وجهين مختلفين للمدينة أي الوجه العصري، حيث الشوارع الواسعة والفنادق الحديثة، والوجه الآخر المتمثل في الضواحي وبادية الصحراء، حيث الحياة بسيطة للغاية.
ويعتبر شارع مكة اطول شارع عصري، يخترق المدينة من مدخلها الى آخرها، وكلما سأل زائر احد السكان عن مكان معروف للتجول او التسوق يرشدك من دون تردد الى هذا الشارع الشهير، حيث تصطف المقاهي العصرية، والمطاعم والمتاجر، والفنادق الكبرى، ووكالات السياحة والاسفار. لذلك يعرف هذا الشارع حركة دائبة من قبل الراجلين والسيارات، ولا ينام الا في ساعة متأخرة من الليل، خصوصا في فصل الصيف.
وتتوسط المدينة ساحة كبيرة مزينة بالنخيل على شكل واحة تسمى «ساحة المشوار»، تم تدشينها من طرف العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، ابان زيارته للمدينة عام 1985، وتعد فضاء مفتوحا وجميلا يستقطب العديد من الناس. إن زيارة «متحف فنون الصحراء»، و«مجمع الصناعة التقليدية» تمنح الزوار متعة اكتشاف المنتوجات التقليدية في المناطق الصحراوية المعتمدة على مواد طبيعية مثل جلد الماعز، والابل، والعاج، لصنع تحف، وأوان للطبخ، بالاضافة الى الحلي الفضية، حيث يوجد بالعيون سوق خاص بالفضة على شكل محلات تجارية صغيرة، توفر جميع اشكال الحلي الفضية العصرية والقديمة جدا التي كانت تتزين بها النساء الصحراويات، ويعرف السوق اقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة والاجانب والسكان المحليين، لتوفيره قطعا من الحلي بأشكال غير مألوفة من الفضة المرصعة بالاحجار الكريمة.
ويجسد شاطئ «فم الواد» الذي يبعد 20 كيلومترا عن مدينة العيون سحر التقاء شاطئ الاطلسي الممتد على كيلومترات طويلة بالكثبان الرملية الذهبية، ويستقطب عددا كبيرا من المصطافين، خصوصا مع ظهور نسائم الصيف الاولى، حيث تأتي العائلات الصحراوية الى الشاطئ، ومعها اواني صنع الشاي وتشرع في تحضيره على الطريقة التقليدية، التي لا يتخلى عنها الصحراويون فكأس شاي في الصحراء ومقابل شاطئ البحر لاشك أن لها نكهة ومذاقا مختلفا، فالشاي كما هو معروف يعد من الطقوس اليومية التي يمارسها الصحراويون، بالاضافة الى انه من اساسيات الترحيب بالضيوف، وتتمثل طقوس إعداد الشاي على الطريقة الصحراوية بتوفير أجود أنواع الشاي، أولا، ثم طهيه بمهل على موقد الفحم، اذ كلما طالت مدة إعداده، كانت جودته مضمونة، كما ان الشاي يفضل شربه مع الجماعة، حيث تصبح مناسبة أيضا لتبادل الحديث ومناقشة كل المواضيع.
ولا تسند مهمة إعداد الشاي لأي كان، بل لشخص تتوفر فيه بعض المواصفات الخاصة مثل دماثة الخلق، وبلاغة الحديث، وحتى الوسامة، ويسمى «القيام».
ويشرب الشاي طوال اليوم، الا ان شاي العصر لا يمكن تفويته لأي سبب، ويسمى «أدحميس»، لان له مفعولا قويا في تنشيط الذهن واستعادة الحيوية.
ولمن لم يتذوق طعم لحم الجمل، ولم يشرب لبنه، من قبل، فالمائدة الصحراوية لا تخلو من هذه المواد الغذائية. ويوجد من بين اهم الاكلات الشعبية الصحراوية طبق الارز باللحم، كما يستعمل لحم الجمل في اعداد جميع وصفات الطبخ المغربية المعروفة، أي بإضافة البرقوق او المشمش المجفف، واللوز المقلي، وغيرها من الاطباق. وشرب الشاي بعد الوجبات الدسمة يعد ضروريا لانه يساعد على الهضم.
ينظم بمدينة العيون مهرجان سنوي يسمى مهرجان «روافد أزوان» الدولي، ترعاه وزارة الثقافة المغربية، ويهدف الى إبراز المكونات الثقافية والتراثية والسياحية للمنطقة، وتنظم خلاله معارض للفن التشكيلي، وحفلات موسيقية وغنائية ومسابقات رياضية. والى جانب هذا المهرجان، أصبح ينظم بالمدينة معرض دولي للجمل، عقد دورته الاولى العام الماضي، ويشمل تنظيم سباقات للهجن، والتعريف بالعادات والتقاليد الصحراوية، والموروث الشعبي المرتبط بـ«سفينة الصحراء».
ورغم طابع العصرنة والتحديث الذي تعرفه مختلف مناحي الحياة في المدينة، الا ان الملاحظ هو تشبث السكان بالزي التقليدي، المتمثل في «الملحفة» للنساء و«الدراعة» للرجال، وهي ملابس فضفاضة جدا، تتلاءم مع الجو الحار للمنطقة، و«الملحفة» ليست سوى قطعة قماش كبيرة تلفها النساء حولهن من دون خياطتها، وتغطي حتى الرأس، وتختار النساء هذه الملحفات بألوان فاقعة في الغالب، اما «الدراعة» فهي مخاطة، ولونها اما ازرق سماوي او ابيض.
إن الصحراء، كما هي في مخيلتنا، تعني ايضا الواحات الجميلة والساحرة، وفي العيون توجد واحة «المسيد»، وتقع على بعد 15 كلم جنوب شرقي المدينة وتوجد على الضفة الجنوبية لوادي الساقية الحمراء، وهي بمثابة منبع مائي تحيط به اشجار النخيل، وكانت في الماضي، محطة استراحة للقوافل التجارية القديمة، ويعتبر المكان فضاء استجمام بالنسبة لسكان المدينة. كما تبرمجه وكالات الأسفار المحلية ضمن رحلاتها السياحية. ويوجد بالقرب من واحة «المسيد» موقع «الدشيرة»، المعروف تاريخيا بمعركة «الدشيرة»، التي وقعت عام 1958، والذي يوجد فيه الحصن العسكري الاسباني.
ولعشاق السياحة البيئية، يعتبر «النعيلة» موقعا سياحيا ذا أهمية إيكولوجية كبيرة، ويقع على بعد 26 كلم من قرية «اخفنير»، وهو مكان متفرد للتنوع البيئي، كما يعتبر الموقع محطة مهمة للطيور المهاجرة، خصوصا «النحام الوردي» الذي يعد من الطيور النادرة، وقد استأثر الموقع باهتمام العديد من الباحثين والمنظمات البيئية منها الصندوق العالمي لحماية البيئة، كما يتميز بوجود موقع اثري على مقربة منه لمدينة من حقبة ما قبل التاريخ، وتم تصنيف «النعيلة» كمنتزه وطني من طرف إدارة المياه والغابات المغربية، وبدأت المراحل الأولى لتأهيله سياحيا.
ويوجد بمدينة العيون عدد من الفنادق المصنفة من بينها «المسيرة»، «وباردور» و«نكجير المدينة»، و«نكجير الشاطىء» من فئة 4 نجوم، و«صحراء لاين» و«اوميمة» من فئة 3 نجوم، و«لكوارا»، و«جوزيفينا»، و«الكوربينة الفضية» من فئة نجمتين، و«مكة»، و«المرسى»، و«جوديسا»، و«زمور»، نجمة واحدة.
ومن بين اشهر المطاعم في مدينة العيون، التي تقدم اصنافا من الطبخ المحلي. والعالمي، الى جانب اطباق السمك الطري والشهي، مطعم «بيرلا»، وسط المدينة، و«جوزيفينا» بميناء العيون.
ولمن يرغب في الاقامة بالمخيمات، توجد مخيمات موسمية، واخرى قارة في العيون، من بينها مخيمات: «الساحل»، و«جوديسا بلاج»، و«النيل» بشاطئ فم الواد، ومخيم «واحة المسيد» ببلدية «الدشيرة»، ومخيم «بدوان» ببلدية الدورة، وهما قاران.
ومن بين وكالات الاسفار التي تقدم خدمات مميزة للسياح تشمل جولة في اهم المواقع السياحية في الصحراء، هناك «سفاري سبييس»، صحاري «فوياج»، «مسيرة ترافل»، «ديسكوفري» و«صحارى كنارياس».
اعداد ونشر ..
ديوان اصدقاء المغرب
ليست هناك تعليقات